من أشراط الساعة
عَنْ
عَائِشَةَ، قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا
عَائِشَةُ، قَوْمُكِ أَسْرَعُ أُمَّتِي بِي لَحَاقًا ، قَالَتْ: فَلَمَّا جَلَسَ،
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، لَقَدْ دَخَلْتَ وَأَنْتَ
تَقُولُ كَلَامًا ذَعَرَنِي، قَالَ: وَمَا
هُوَ؟ قَالَتْ: تَزْعُمُ أَنَّ قَوْمَكَ أَسْرَعُ أُمَّتِكَ بِكَ لَحَاقًا، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَتْ: وَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ: تَسْتَحْلِيهِمُ الْمَنَايَا، وَتَنَفَّسُ
عَلَيْهِمْ أُمَّتُهُمْ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَكَيْفَ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ،
أَوْ عِنْدَ ذَلِكَ،؟ قَالَ: دَبًى،
يَأْكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ».
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ-أي:عبدالله بن أحمد
في تفسير دَبًى-:فَسَّرَهُ رَجُلٌ: هُوَ الْجَنَادِبُ الَّتِي لَمْ تَنْبُتْ
أَجْنِحَتُهَا. رواه أحمد(41/66).
-----------------------
في هذا الحديث من
الفوائد:
اهتمام أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها بالعلم .
الإخبار بفناء قريش وهلاكهم
.
وهذا كما روى الإمام
أحمد(8437)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْرَعُ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ،
وَيُوشِكُ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بِالنَّعْلِ، فَتَقُولَ: إِنَّ هَذَا نَعْلُ
قُرَشِيٍّ».
الإيمان بقيام الساعة
.
انتشار الظلم والقتل قبل قيام الساعة فالقويُّ يأكل الضعيف.