حرص
والدي رحمه الله الشديد على قوة الرابطة بيني وبين طالباتي .
من أمثلة
ذلك:
كان إذا
يسر الله بكتب وبعضها مراجع للبحث يقول: «خذي هذا لطالباتك ،وكان لا يرضى أن يقومَ
بذلك سواي» .
ويقولُ:«
أم عبدالله أحقُّ بطالباتها ».
وقال لي:
«العطاءُ يقوِّي الرابطة في القلوب وأشار إلى صدره».
وكان
ينوِّهُ رحمه الله في كلامه ويقول مسرورًا:« من فضلِ الله أنتِ تحبينَ طالباتك وهن
يحببنَكِ ».
وكان كثير الاهتمام بطالبات العلم ،ولهذا يقولُ لي
رحمه الله: «كوني أمًّا لطالبات العلم» .
يقولُ
والدي رحمه الله مازحًا معي: «انظري إلى طالباتِكِ كيفَ من تزوَّجت منهن انفلتتْ ؟» فسكتُّ
.
فقال لي:«ألَا
تقولين ،وأنتَ انظر إلى طلابك الذين تساقطوا في الحزبية ».
ويعني
رحمه الله آنذاك مثل:عبدالله الحاشدي ،وعبدالمجيد الريمي،ومحمد المهدي،وعقيل
المقطري، ومن بعدهم.
ثم قال كالمُسَلِّي
علَيَّ :«لكن إن شاء الله يبقى معهن العقيدة الطيبة .-يقصد أولئك الطالبات» .