جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

(117) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله


                                                         
                                                   بعض آداب عيادة المريض


1-أن يدعوَ للمريض .


2-ألَّا يزعجَه بالاستفسارات.

كان هناك رجل مريض أزعجه الزوَّار بالاستفسارات، كلُّ من دخل عليه استفسر منه، فكتب ورقة فيها بيان حاله، فكان إذا دخل عليه أحد واستفسر منه ناولَه الورقة.


3-ألَّا يطيلَ المكثَ عنده إلا إذا  كان العائدُ محبوبًا إلى المريض ويستأنس بمجالسته.

4-إدخال الأُنس والسرور على المريض .


وقد كان رحمه الله إذا دخل على أحدٍ من أهله وهو مريض يقول: ما شاء الله اليوم بصحة جيدة ، اليوم أنت بخير ،فيُسر بذلك المريض وترتفع معنويتُه، وقد ينسى مرضَه فيُشفى بإذن الله .

---------------------------

قلت : السُرُورُ وعدمُ إضجارِ المريضِ وتخويفِه مِن أقوى العلاج ،فإنَّهُ إذا ارتفعت معنويتُه قد يُدفع المرضُ فيُشفَى بإذنِ الله .

قال ابن القيم رحمه الله في «روضة المحبين»(70): وحدثني شيخُنا- أي ابن تيمية- قال ابتدأَني مرضٌ فقال لي الطبيب: إنَّ مطالعتَك وكلامَك في العلم يزيد المرضَ.

 فقلتُ له :لا أصبر على ذلك .

وأنا أحاكمك إلى علمك أليست النفسُ إذا فرحَت وسُرَّت قويت الطبيعةُ فدفعت المرضَ؟

 فقال :بلى .

فقلت له: فإن نفسي تُسَرُّ بالعلم فتقوَى به الطبيعة فأجد راحةً .

فقال :هذا خارجٌ عن علاجنا ،أو كما قال .اهـ