جديد الرسائل

الأحد، 20 نوفمبر 2016

(113) مِنْ مَرْوِيَّاتِيْ عَنْ وَالِدِيْ العَلَّامَةِ الرَّبَّانِيْ مُقْبِل بنِ هَادِيْ الوَادِعِيْ رَحِمَهُ الله


               الإيمان بالقدر



كان رحمه الله  يُربِّيْنا على الإيمان بالقدر ويقول: الأمورُ يسَيِّرُهَا ربُّ العالمين .


ويقول: التَّيسيرُ بيدِ الله .


ويقول عن  الأثر  الذي  رواه  عبدالله بن أحمد في «السنة (899)«عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ:«لَمْ نُوكَلْ فِي الْقُرْآنِ إِلَى الْقَدَرِ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا فِي الْقُرْآنِ أَنَّا إِلَيْهِ نَصِيرُ».

وأخرجه الفريابي في «القدر (308)«بلفظ »: لَمْ يُوكلُوا إِلَى القدر, وإليه يصيرون ».

والأثر في «الجامع الصحيح في القدر» لوالدي رحمه الله.



 قال :فيه التربيةُ على الاستسلام والرَّاحة النَّفسية ، فأنت تُنظِّم وقتَك ويأتي القدرُ ويصرفُك ،وتقول غدًا سأفعل كذا وتُصرف عنه، لأنه لم يقدَّر لك .



ويقول رحمه الله: يكثرُ الانتحارُ من الذين لا يؤمنونَ بالقدر، ومن أصحابِ الأعصاب.


أما مسألة هل العبدُ مسيَّر أو مخيَّر؟



كتبت عن والدي رحمه الله :

هذه مقالةٌ مبتدَعةٌ تُجتنَب، فالجبرية هم الذين يقولون: العبد مسيرٌ غير مخيَّر.

ولكن يُقال: هل للإنسان مشيئة؟

والجواب: نعم، يقول الله تعالى:﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[التكوير:28-29]،لكنها خاضعةٌ لمشيئة الله.اهـ كلام الشيخ رحمه الله.

نسأل الله أن يرزقَنا الإيمان بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ حلْوِه ومُرِّه .