الإيمان بالقدر
كان رحمه الله يُربِّيْنا على الإيمان بالقدر ويقول: الأمورُ يسَيِّرُهَا
ربُّ العالمين .
ويقول: التَّيسيرُ بيدِ الله .
ويقول عن الأثر الذي رواه
عبدالله بن أحمد في «السنة (899)«عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ:«لَمْ نُوكَلْ فِي الْقُرْآنِ إِلَى الْقَدَرِ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا فِي الْقُرْآنِ أَنَّا إِلَيْهِ نَصِيرُ».
وأخرجه الفريابي في «القدر (308)«بلفظ »: لَمْ يُوكلُوا إِلَى القدر, وإليه يصيرون ».
والأثر في «الجامع الصحيح في القدر» لوالدي رحمه الله.
قال :فيه التربيةُ
على الاستسلام والرَّاحة النَّفسية ، فأنت تُنظِّم وقتَك ويأتي القدرُ ويصرفُك ،وتقول
غدًا سأفعل كذا وتُصرف عنه، لأنه لم يقدَّر لك .
ويقول
رحمه الله: يكثرُ الانتحارُ من الذين لا يؤمنونَ بالقدر، ومن أصحابِ الأعصاب.
أما مسألة هل العبدُ مسيَّر أو مخيَّر؟
كتبت عن والدي رحمه الله :
هذه مقالةٌ مبتدَعةٌ تُجتنَب، فالجبرية هم الذين
يقولون: العبد مسيرٌ غير مخيَّر.
ولكن يُقال: هل للإنسان مشيئة؟
والجواب: نعم، يقول الله تعالى:﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا
تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[التكوير:28-29]،لكنها خاضعةٌ لمشيئة الله.اهـ كلام الشيخ رحمه الله.
نسأل الله أن يرزقَنا الإيمان بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ حلْوِه ومُرِّه .