جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

(57)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله



أين العقل؟

جواب الشيخ :العقل في القلب، يقول الله تعالى: { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }[الحج:46].

وليس العقل في الرأس.

 بعضهم يقول :العقل في الرأس؛ لأنه إذا حصلت دقة للرأس قد يتغير العقل، لكن لا مانع أن يكون هناك عروق متصلة، أما هو ففي القلب كما في الآية.

هذا ما دونته من دروس والدي التي استفدناها منه .

-----------

قلت : قال الحافظ  في «فتح الباري» تحت رقم (52)شرح حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم قال:« أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ» :وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى تَعْظِيمِ قَدْرِ الْقَلْبِ وَالْحَثُّ عَلَى صَلَاحِهِ وَالْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ لِطِيبِ الْكَسْبِ أَثَرًا فِيهِ وَالْمُرَادُ الْمُتَعَلِّقُ بِهِ مِنَ الْفَهْمِ الَّذِي رَكَّبَهُ اللَّهُ فِيهِ وَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْعَقْلَ فِي الْقَلْبِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :{فَتكون لَهُم قُلُوب يعْقلُونَ بهَا} وَقَوْلُهُ تَعَالَى :{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قلب }.

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ أَيْ عَقْلٌ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْقَلْبِ لِأَنَّهُ مَحَلُّ اسْتِقْرَارِهِ .اهـ.

وللشيخ الألباني رحمه الله  في «السلسلة الصحيحة» (2708) مناقشة في هذه المسألة لدكتورٍ يقول:العقل في الدماغ ومما ذكر رحمه الله : وقد جرنا الحديث إلى التحدث عن القلب وأنه مقر العقل والفهم، فأنكر ذلك، وادعى أن العقل في الدماغ، وأن القلب ليس له عمل سوى دفع الدم إلى أطراف البدن.

قلت: كيف تقول هذا وقد قال الله تعالى في الكفار:{ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} .

 وذكر الآية أيضًا التي استدلَّ بها الشيخ الوالد.

قال:فحاول تأويل ذلك على طريقة بعض الفرق الضالة في تعطيل دلالات النصوص.

 وقلت له: هذه يا دكتور قرمطة لا تجوز، ربنا يقول: { الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } لا في

الرؤوس! .