جديد الرسائل

الأربعاء، 20 أبريل 2016

(24)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

                               
                           ذم الخوارج وبعض أوصافهم
أخرج البخاري (6930،5057،3611) ومسلم (1066) عن عَلِي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وأخرج البخاري (7432) ومسلم(1064) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة تخصيص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالعطاء وقال :«إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ»، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اتَّقِ اللَّهَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ، فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَلاَ تَأْمَنُونِي»، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ قَتْلَهُ، أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ، فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».
متى يُحكَم على الشخص أنه من الخوارج؟
جـ: إذا كفر الناس بالمعاصي.
هل الخوارج كفار؟
جـ: الذين ارتكبوا ما يوجب كفرهم فهم كفار، وبعضه ينكر سورة يوسف.
ومن قال من الخوارج إن سورة يوسف ليست من القرآن،وأنها عبارة عن غزَل  فهو كافر.
 ولا ينكر على من كفَّر الخوارج-أي مطلقًا-، والجمهور على أنهم ليسوا كفاراً.
وقد قيل لعلي  أَكُفَّارٌ هُمْ؟ قَالَ: «مِنَ الْكُفْرِ فَرُّوا» .
وأحسن مرجع في الكلام على الخوارج« الفصل في الملل والأهواء والنحل» لابن حزم.
 و« الفرق بين الفرق» للبغدادي، على أن صاحبه سريع التكفير.
هل الخوارج يثبتون الشفاعة يوم القيامة؟
جـ: يثبتون الشفاعة الكبرى؛ لأنها لمجرد فصل القضاء.
1- أنهم يقتلون أهل الإيمان ، ويتركون أهل الأوثان.
وعبد الله بن خباب بن الأرت، مر بالخوارج فقتلوه.
(وقصته في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/534) أن الخوارج التقت بعبد الله بن خباب بن الأرت فقالوا له: من أنت فذكر نسبه قالوا: ما تقول في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه وقتلوا امرأته وكانت حاملًا وبقروا بطنها وكان من سادات أبناء الصحابة.اهـ.).
2-يعتَدُون على من انفصل منهم من المسلمين.
3-وهم الذين قاتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
--------------
قلت:الروافض والخوارج-والروافض هم من الخوارج- يقتلون أهل الإسلام ،يقتلون المصلين والصائمين والمتمسكين بدينهم،ولا يوجهون قتالهم إلى الكفارواليهود والنصارى  والمشركين ،والواقع شاهد بذلك، فبلاؤهم وشرهم على المسلمين وبلاد المسلمين . .

وحديث (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ)من دلائل النبوة فقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن هذه الشرذمة بأنهم يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان فوقع كما أخبر به .