4/ذي الحجة/1446هـ
صب الماء الحار في مجاري المياه هل يؤذي الجن؟
المرأة وهي في مطبخها قد تسكب ماء حارًّا في مجاري المياه، فهل فيه خطر عليها؟
لقد ذكر شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (13/ 82) أسباب صرع الجني للإنسي، وقال:
صَرْعُ الْجِنِّ لِلْإِنْسِ هُوَ لِأَسْبَابِ ثَلَاثَةٍ:
تَارَةً يَكُونُ الْجِنِّيُّ يُحِبُّ الْمَصْرُوعَ فَيَصْرَعُهُ؛ لِيَتَمَتَّعَ بِهِ.
وَهَذَا الصَّرْعُ يَكُونُ أَرْفَقَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَسْهَلَ.
وَتَارَةً يَكُونُ الْإِنْسِيُّ آذَاهُمْ إذَا بَالَ عَلَيْهِمْ أَوْ صَبَّ عَلَيْهِمْ مَاءً حَارًّا، أَوْ يَكُونُ قَتَلَ بَعْضَهُمْ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذَى.
وَهَذَا أَشَدُّ الصَّرْعِ، وَكَثِيرًا مَا يَقْتُلُونَ الْمَصْرُوعَ.
وَتَارَةً يَكُونُ بِطَرِيقِ الْعَبَثِ بِهِ كَمَا يَعْبَثُ سُفَهَاءُ الْإِنْسِ بِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ. اهـ.
ويمنع بإذن الله شرهم التسمية إذا أراد صبه؛ فإن قول: (بِاسْمِ اللهِ) من ذكر الله، وذكر الله مطردة للشياطين، وحصن حصين متين من هذا العالَم، الذي يرانا ولا نراه.
وقد بوب الإمام البخاري رَحِمَهُ اللهُ على حديثٍ لابن عباس(141): (بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعِنْدَ الوِقَاعِ).
وربما نطق بعضهم أن سبب دخوله في الإنسي أنه صب عليه ماء حارًّا، أو على ولده.
نعوذ بالله منهم ومن شرهم.
اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين ونعوذ بك أن يحضرون.
