جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024

(79) اللغة العربية

 

                                 من معاني(لو)

 

تأتي لو حرف امتناع لامتناع.

 يعني: يمتنع الثاني وهو الجواب؛ لامتناع الأول، فكلاهما ممتنع.

  قال ابن هشام في «مغني اللبيب»(339): وَهَذَا هُوَ القَوْل الْجَارِي على أَلْسِنَة المعربين. ثم انتقده ولم يرتضِه مع شهرته.

وتوضيحه في هذه الآية: أنه امتنع الاقتتال؛ لعدم مشيئة الله له.

ومنه قوله تَعَالَى في المنافقين: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُم [التوبة:47]، امتنع الزيادة؛ لعدم الخروج.

ومثاله أيضًا: «لو جاء زيد أكرمته»، امتنع الإكرام؛ لعدم مجيء زيد.

و«لو» الامتناعية إذا جاء بعدها نفي فلا يقترن الجواب باللام في الغالب، كما في هذه الآية: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ﴾.

وَمن اقترانه بهَا قَوْله:

وَلَو نُعطى الْخِيَار لما افترقنا ... وَلَكِن لَا خِيَار مَعَ اللَّيَالِي

وعلى الغالب يكون: «ما افترقنا» بحذف اللام.

 

 وأما إذا كان بعدها مثبتًا فيقترن الجواب باللام في الأكثر، قال تَعَالَى: ﴿لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا﴾ [الواقعة: 64]، ﴿ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)[الواقعة].

 

قال ابن هشام في «مغني اللبيب»(358): جَوَاب لَو إِمَّا مضارع منفي بلم، نَحْو «لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ»، أَو مَاض مُثبت أَو منفي بِمَا.