من علم الغيب
قال تَعَالَى: ﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِه﴾[فاطر:11].
وهذا مما استأثر الله بعلمه، أنه يعلم ابتداء الحمل ويعلم نهايته.
حتى إن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول في شأن العزل: «لَا عَلَيْكُمْ ألَّا تَفْعَلُوا، مَا كَتَبَ اللهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِلَّا سَتَكُونُ» رواه مسلم (1438)عن أبي سعيد الخدري.
فالله تَعَالَى يعلم ابتداء الحمل، وهو الذي يسوق إلى ذلك، قد يكون لا يرغب الأبوان في الحمل ويأتي من غير رضاهما، حتى إنه(قَدْ يَسْبِقُ الْمَاءُ مِنْ غَيْرِ شُعُورِ الْعَازِلِ؛ لِتَمَامِ مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ)، فلله الحكمة البالغة.
ما بين القوسين من « سبل السلام»(2/214).
هذه الآية فيها بعض التفصيل في علم الله سُبحَانَهُ، وهذا عام في الإناث، من الآدميات والحيوانات.
[مقتطف من دروس العقيدة الواسطية لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]