جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

(18) القرآنُ وعلومُه

 

                                من بركات القرآن الكريم

 

قال تَعَالَى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾[النحل: 89].

هذه الأوصاف من بركات القرآن الكريم:

 أنه عام شامل في أحكامه ومواعظه وآدابه، وكما قال سُبحَانَهُ: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنعام:38].

وقد ذكر لنا هذا والدي الشيخ مقبل رحمه الله تعالى، وقال: هذا الدين معجز، فما ترك شيئًا إلا وتكلَّم فيه. ففي مسألة الرِّقاق، وفي مسألة محاسبة النفس، وفي الزراعة. وكم من ملحدٍ بمجرد التفكيرِ في هذا التشريع تحصل له الخشيةُ؟!

وأنه هدى، وهداية القرآن هداية دلالة وإرشاد.

 ورحمة.

 وبشرى للمسلمين.

 ومفهوم هذا: أنه ليس بهدى للكفار ولا رحمة ولا بشرى لهم.

 وقد نص الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في آيات من كتابه على ذلك، قال تَعَالَى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) ﴾ [فصلت]، وقال سُبحَانَهُ: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)﴾ [الإسراء]، وقال سُبحَانَهُ: ﴿وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا﴾ [المائدة: 64].

فبركات القرآن هي للمسلمين وليست للكفار، من حيث التأثر قد يتأثر الكافر؛ لأن القرآن مؤثر، فيتأثر ويدخل في الإسلام، كما حصل لجبير بن مطعم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.