جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 1 يوليو 2024

(8) بر الوالدين

 

س: هل يجوز تقبيل ركبتي الوالدين؟  

جـ: لم يكن هذا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا فعلوا هذا بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يبلغ حد التحريم، ولا يعد سجودًا للوالدين.

وأنصح بعدم فعله؛ فإن أنواع البر كثيرة.

[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

وسُئِل والدي رَحِمَهُ الله كما في ش: « بر الوالدين»: هل من البِرِّ أن تُقبِّل ركبة والدِك أو تقبل ركبة أمك؟

 هل هذا من البر؟ وهل هو ثابت عن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟

جواب والدي: لا، هذا ليس من البر، وليس له حق في هذا، بل إن كنت طالبَ علم قمت ببر والدك وأحسنتَ إليه، وتقول له: هذا ليس بمشروع، ما نُقِل أن رجلًا قبَّل ركبتي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ولا قبَّل أيضًا رجلي النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فهذا ليس بمشروع.

وأبواب البِرِّ كثيرة، حتى إن من البر أن تُحسنَ إلى أصدقاء أبيك، ففي «صحيح مسلم » أن رجلًا  -وهو أعرابي- أتى إلى عبد الله بن عمر فأعطاه عبد الله بن عمر،كساه عمامة وقميصًا وأعطاه دابة فقيل لعبد الله بن عمر: غفر الله لك إن هذا أعرابي يرضيه القليل، قال: إن هذا كان صديقًا لعمر، وإن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قال: إن من البر أن تود صديق أبيك» أو بهذا المعنى.

فأقرباء والدك وهكذا أيضًا أقرباء أصدقائِك أيضًا، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كان يذبح الشاة ويقسِّمها ويعطي أصدقاء خديجة، فتقول عائشة أو غيرها، فيقول: إنها كانت صديقًا لخديجة، والله المستعان.