جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 5 يوليو 2024

(7)من تراجم العلماء النبلاء

 

الشيخ ابن باز، وبعض أوصافه النبيلة

قال والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله:

رسائل الشيخ ابن باز تشبه رسائل الأوزاعي.

فالأوزاعي كان بصيرًا  بالرسائل إلى الملوك، والأمراء، والقضاة، في الشفاعة والنصح.

عنده اهتمام بالعقيدة.

محبته لأهل السنة.

وما أشبهه بعبد الله بن المبارك الذي قيل فيه: اجتمعت فيه خصال الخير، لم يسبقه صحابة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ  إلا بصحبتهم له والغزو معه!

حقيق بأن يقال فيه: أحبه أهل الحل والحرم.

حتى أحبه الفسقة.

لا يحتقر أحدًا صغيرًا  ولا كبيرًا، يعرفه أو لا يعرفه.

شرح الله صدره، يتسع للقضايا كلها.

لو قلتُ: إني لا أعلم له نظيرًا في هذا الزمن لما أخطأت.

رجل في غاية البطولة؛ فعند أن أعلن جمال عبد الناصر بقتل سيد قطب، كتب الشيخ إليه رسالة شافعًا لسيد قطب.

عند أن كان الرئيس الصومالي أراد إحراق مجموعة من العلماء.

وعند أن أراد أن يجعلوا ميراث المرأة والرجل واحدًا، أرسل برقية ونشر في الصحف البراء من ذلك.

يعد أكثر من مليون.

لو رأيت عظمته في نفوس أعداء الإسلام، فنقول: موته مصيبة، عزاء كل مسلم أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.

قائم في أوجه المبتدعة بأجمعهم.

يعتبر أب الدعوة في هذا الزمن.

الجامعة الإسلامية في السعودية نفع الله بها، وانتشر بها الخير الكثير، وجزى الله الشيخ ابن باز خيرًا، فقد كان أبا الدعوة، وأبا الدارسين والطلاب، والشيخ ابن باز رحمه الله أب رحيم، فما من أحدٍ إلا وحزن عليه حزنًا عظيمًا.

والشيخ موته وحياته تعتبر حافزة لطلبة العلم؛ فإن الدنيا ارتجت كلها لموته، هل لأنه لحم ودم؟ لا ولكن لأن الله نفع به الإسلام.

[استفدته وقيدته من بعض مجالس والدي رَحِمَهُ الله]