ذكر لنا والدي رَحِمَهُ الله أنه لما حينما كان يَدْرس في المدينة ويُدَرِّس، ورأى عبدُ المجيد الزنداني نفع دعوته، أراد أن يصرفه عن ذلك الخير، وقال: أنصحك أن تذهب تطلب العلم عند الشيخ الألباني، فأنت تعلم أن الشيخ الألباني الوحيد في هذا الزمان في علم الحديث، فنخشى إذا ذهب ذهب علمه.
فقلت له: إن الشيخ الألباني علمه في كتبه؛ فأنا أستفيد من كتبه.
وهو أراد أن يصرفني عن الخير؛ لأن الدعوة بالمدينة التي لم تبقَ إلا ست سنين ملأت الدنيا.
ولما أخبرت بعض الإخوة النجديين، قال: لِمَ لم يذهب هو؟
أما أنت فأنت قائم هاهنا تكمل- وكنت أحضر رسالة الماجستير-، وأيضًا أنت قائم بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.