حكم خروج المرأة للتعليم، ودعوة النساء إلى الله
قال والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله:
هذا أمر حسن، وتشكر عليه أن تدعو النساء وتعلمهن الكتاب والسنة، وتحذرهن من الحزبية والبدع والخرافات.
وأعداء الإسلام حريصون غاية الحرص على تمييع المرأة وإفسادها.
ولا تكن كزينب الغزالية، تختلط بالرجال وتعظهم لا، ولكن في مجال النساء ووسطهن؛ فإنها يشملها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضل ذلك، يقول الله عز وجل: ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[آل عمران:104].
ويقول: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾[التوبة:71].
ويقول: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)﴾[فصلت:33].
[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]
وهذا ما قرره العلامة ابن باز في شريط له بعنوان «كمال الشريعة ومحاربتها للمبادئ الهدامة والأفكار المنحرفة».
والشيخ ابن عثيمين، ومما ذكر الشيخ ابن عثيمين: أنه ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء من مأمورات ومنهيات.
ثم قال: والذي يتبين من كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن الدعوة إلى الله عز وجل مشتركة عامة، لكن مجال دعوة المرأة غير مجال دعوة الرجال، فالمرأة تدعو إلى الله تعالى في المجتمع النسائي، وليس في مجتمع الرجال، سواء كان في المدارس أو في المساجد.
«الصحوة الإسلامية» (ص247).