هذه فتنة عظيمة، مصيبة عمَّت البيوت الطالحين والصالحين، إلا ما رحم ربي، تغيَّرت الأفكار، وتحرفَتِ العقائد، وقرَّبت الفواحش والمعاصي.
وكم تشغل الأوقات هذه الجوالات؟!
وكم يقع الأولاد في العقوق؛ بسبب الجوالات، يصير كالمخدَّر؛ يسمع صوتًا ولا يدري ما يقال، وقد لا يسمع أصلًا كأنه غير موجود؟!
إن وسائل التواصل قرَّبتِ البُلدان، وصارت كالمدينة الصغيرة، فيعرف ما يحصل من أُمور، وتصله الأخبار من أقصى العالَم.
فيجب رعاية هذه النعمة، وأن تُستغل بحسب الحاجة، في الخير: كسماع المواعظ، قرآن، يتابع الدروس، ينشر الخير، فهذه وسيلة ونعمة من الله سبحانه.
ولكن يجب الحذر من تلاعب الشيطان وجنوده؛ فإنهم يقودون إلى الفتنة، ويجرون إلى عذاب السعير.
[مقتبس من كلمة في الفتن لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]