جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 17 فبراير 2024

(158)سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

 

ما حكم الذبيحة عند القبر؟

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في «شرح تطهير الاعتقاد»: الذي يأتي عند القبر ويدعو أو يذبح أو يصلي إن كان يقصد هذا لله ويظن أن فعله عند القبر يُرجى عنده الاستجابة من الله فهذا بدعة؛ لأن هذا لم يشرعه الله لنا.

وإن أراد بذلك التقرب إلى القبر طلب النفع من القبر- وهذا هو قصدهم بلا شك-، فهذا  شرك بالله عزوجل؛ لأنه ذبح لغير الله يتقرب إلى القبر. تخصيص هذا المكان بنية التقرب إلى القبر طلب النفع منه والشفاعة منه هذا  شرك أكبر، وهذا  هو قصدهم.

 فإن قال : ما أقصد القبر قصدي  لله ...

 يقال: إن مجيئك هذا تريد توسيخ عَتَبة القبر وتذبح عليه .. والفرث والدم، هذه إهانة للميت لماذا لا تذبح في مكان واسع  وتتخلص عن الدماء والمخلفات من المذبوح؟ فلا بد أن يُقر أنه ما جاء عند القبر إلا للاعتقاد فيه. اهـ المراد.

فاستفدنا:

أن الذبح عند القبر حرام، وإذا قصد به تعظيم المخلوق فهو شرك أكبر، قال تَعَالَى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}[الكوثر].

وقال تَعَالَى:  ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)﴾ [الأنعام:162 - 163].

وإذا كان يرى فضيلة المكان فهو بدعة وحرام، وهو أيضًا وسيلة للشرك.