جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 24 فبراير 2024

(115)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 

             تحريه رَحِمَهُ الله في نقل الأحاديث والآثار الثابتة

 

من طريقة والدي رَحِمَهُ الله ألَّا يذكُر في خُطبِهِ ودروسِهِ إلَّا حديثًا وأثرًا صحيحًا.

فإن ظهر له فيما بعدُ أنه ضعيف تراجع عنه، مثال ذلك:

عن عبدالله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قُلْ لِطَالِبِ الْعِلْمِ يَتَّخِذْ نَعْلَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ.

[الأثر رواه الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (9) من طريق بشر بن حرب، عن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وبشر بن حرب الأزدي ضعيف]

وقد تراجع رَحِمَهُ الله عن الاستدلال بهذا الأثر، وقال في حاشية «المقترح»: ثم ظهر لي أنه ضعيف.

وقال رَحِمَهُ الله في « دعوتنا وعقيدتنا»: لَا نَكْتُبُ فِي كِتَابَاتِنَا، ولَا نُلِقي فِي دُرُوسِنَا، وَلَا نَخطبُ إِلَّا ِبالقُرآن أوْ حَديثٍ صَالحٍ للحُجِّيَّةِ، ونكْرَهُ مَا يَصْدُرُ مِنْ كثيرٍ مِنَ الكُتَّابِ والوَاعِظِيْنَ مِنَ الأَقَاصِيْصِ الباطِلَةِ، ومِنَ الأحاديثِ الضَّعيفَةِ والمَوضُوعَةِ.