جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 24 فبراير 2024

(114)مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

 

                              من مزاحه رَحِمَهُ الله

تسابق والدي رَحِمَهُ الله مرة مع واحدٍ من طلابِهِ، فسبقه الطالب.

 فلما كان في الدرس سأل ذلك الطالبَ عن مسألة، فلم يُجب، فقال والدي رَحِمَهُ الله: هذه بتلكَ!

ومرةً كانوا في رحلة دعوية، فسأل من معه في السيارة، ولم يجب أحد. فجعل يداعبهم، وفي صورة عتاب ويقول: أهكذا الرجال؟! فحمل أحدهم الحُزن من حالهم، وقال: والله ما نحن رجال؟! فكان الوالد v يخبرنا به ويضحك!

وأحيانًا إذا أجاب الطالب وهو جالس بخطأٍ، يقول له على وجه المزاح: اجلس، يا أخانا.

هذا، وقد سألني بعض أخواتي في الله عن معنى قول والدي: هذه بتلكَ!

والجواب: مراده رَحِمَهُ الله:

هذه: أي: عَجْزُك عن الإجابة.

 بتلك: أي: بِتِلْكَ السَّبْقَةِ التي عجزتُ أنا فيها.

فيكون المعنى: واحدة بواحدة. فعجزك عن الإجابة مقابل عجزي في السباق. وهذا قاله رَحِمَهُ الله على وجه المزاح.

نظير قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعائشة عند أن سابقها فسبقَته، ثم سابقها بعد أن أخذت اللحمَ، فسبَقَها، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ» رواه أبو داود (2578).