من تعليق والدي رَحِمَهُ الله على أثر عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ يَقُولُ: أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ: أَمَّا بَعْدُ: فَائْتَزِرُوا، وَارْتَدُوا، وَانْتَعِلُوا، وَأَلْقُوا الْخِفَافَ، وَأَلْقُوا السَّرَاوِيلَاتِ، وَعَلَيْكُمْ بِالشَّمْسِ؛ فَإِنَّهَا حَمَّامُ الْعَرَبِ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ أَبِيكُمْ إِسْمَاعِيلَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ، وَزِيَّ الْعَجَمِ، وَتَمَعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَاخْلَوْلِقُوا، وَاقْطَعُوا الرُّكُبَ، وَانْزُوا نَزْوًا، وَارْمُوا الْأَغْرَاضَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا وَهَكَذَا. وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. قَالَ: فَمَا عَلِمْنَا أَنَّهُ يَعْنِي الْأَعْلَامَ».
رواه ابن الجعد في«الجعديات»(995)، وأبو عوانة في«المستخرج على صحيح مسلم» (8964)، وهو أثر صحيح.
علَّق عليه والدي في درسٍ لنا وقال:
قوله: عليكم بالشمس، يعني خذ لك وقتًا في الشمس؛ فإنها تقوي العظام، وأنفع شيء منها بزوغها وبعدها وفي الضحى.
وقوله: تمعددوا، أي: كونوا في القوة كالجد الأبعد، نسبة إلى أحد أجداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقوله: «وَاخْشَوْشِنُوا» علَّق عليه والدي رَحِمَهُ الله في ش أسئلة النساء، وقال: نعم نتألف الخشونة، ونتألف الجوع، ونتألف ... ، حتى ما نبقى إذا حدث أمر نبقى كأننا فُرُوخ دجاج، نعم فروخ الدجاج إذا بردت أو جاءها الحر الزائد أو كذا ... ماتت، فينبغي لنا أن نتمرَّن على الخشونة، والله المستعان.