جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 28 أغسطس 2023

(96)الحديثُ وعلومُه

 

             مروان بن الحكم بن أبي العاص

استفدت من والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله ما يلي:

ليس أهلًا لأن يُروى عنه، وله في البخاري نحو حديث أو حديثين أو ثلاثة، ولكنها في الشواهد، وقد ادُّعِي صحبته وليس بصحيح، وهو نفسه يعترف بأنه ليس صحابي.

وهو قاتل طلحة بن عبيدالله أحد العشرة المبشرين بالجنة.

قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» ترجمة مروان: قال البخاري: لم ير النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قلت: روى عن بسرة، وعن عثمان، وله أعمال موبقة نسأل الله السلامة رمى طلحة بسهم وفعل، وفعل.

وقال الذهبي رَحِمَهُ الله  في السير (1/ 64) عن ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَكَلَ المُعَثَّرُ يَدَيْهِ؛ نَدَمًا عَلَى قَتْلِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لا كَقَاتِلِ طَلْحَةَ، وَقَاتِلِ عُثْمَانَ، وَقَاتِلِ عَلِيٍّ.

وأما أبوه الحكم بن أبي العاص

فثبت في شأنه ما رواه الإمام أحمد (11/ 71) عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَهَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ؛ لِيَلْحَقَنِي، فَقَالَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: «لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ» فَوَاللهِ مَا زِلْتُ وَجِلًا، أَتَشَوَّفُ دَاخِلًا وَخَارِجًا، حَتَّى دَخَلَ فُلَانٌ، يَعْنِي: الْحَكَمَ.

وأخرجه البزار كما في «كشف الأستار» (1625)، وعنده: فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ وَأَخَافُ حَتَّى دَخَلَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِي.

والحديث ذكره والدي رَحِمَهُ الله في «الجامع الصحيح مما ليس مما ليس في الصحيحين» (246)، وصححه تحت ترجمة: الجرح.

وقال الحافظ في «فتح الباري» (13/ 11): وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي (لَعْنِ الْحَكَمِ وَالِدِ مَرْوَانَ وَمَا وَلَدَ)، أَخْرَجَهَا الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ، غَالِبُهَا فِيهِ مَقَالٌ، وَبَعْضُهَا جَيِّدٌ.

وقد ذكر الحكم بن أبي العاص الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (2/ 107)، وقال: الحَكَمُ بنُ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ أَبُو مَرْوَانَ

ابْنُ عَمِّ أَبِي سُفْيَانَ. يُكْنَى: أَبَا مَرْوَانَ. مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَلَهُ أَدْنَى نَصِيْبٍ مِنَ الصُّحْبَةِ.

وينظر «الصحيحة»(3240) للشيخ الألباني.