إلى المعلمات
صوت المرأة ذريعة إلى الفِتنة، وقد يكون فيه خضوع في القول فيكون فتنة وعورة.
قال ربنا سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾[الأحزاب:32].
وما السبب أن المرأة شُرِعَ لها التصفيق في صلاتها إذا كانت تصلي بحضور رجال؟
السبب حتى لا يسمع صوتَها الرجال.
وما السبب أنه شُرِع لها التلبية في الحج غير أنها تُسْمِع نفسَها ولا ترفع صوتها إذا كان يسمعها الرجال؟
خشية الفتنة بها.
فكيف بمن تنشر دروسًا لها صوتية، بحجة أنه للنساء فقط؟!
إنَّ هذه مغالطة، فَدَعْنَنَا منها، واتقين الله، ولا يستجرينَّكُنَّ الشيطان.
واقرئي أيتها المعلمة الداعية هذه الكلمات المباركات:
قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله في « التعليقات الحسان على مقدمة لسان الميزان»:
البركة من الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
وما نستعين في الدعوة بمحرم.
ولا نرتكب بدعة؛ من أجل مصلحة الدعوة.
ولا نترك واجبًا؛ من أجل مصلحة الدعوة.
ونحن لسنا مفوَّضين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم لنبيه محمد: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنْ
الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾[آل عمران:128].
فعلينا أن نبلغ كتاب الله، وسنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في حدود ما
نستطيع، ونبتعد عما ربما يكون سببًا لنكبة الدعوة.
وقال والدي رَحِمَهُ الله في نصيحته للمرأة: ولا تدعو بواسطة المكبر؛ فإن صوت المرأة فتنة.
ونحن نسمع المذيعات طهَّرَ الله إذاعات المسلمين من المُذيعات، ونخشى على أنفسنا من
الفتنة، ونكرهُ سماع المذيعات.
نعم فلا يحتاج، كثر الله خيركن، ادعين وعلِّمن النساء، وإذا قمتن بهذا الواجب، فأنتن
على خيرٍ جدًّا جدًّا.
[مفرَّغ من ش/ أسئلة النساء، وهو ضمن غارة الأشرطة المجلد الثاني]
اللهم إنا نسألك الستر في الدنيا والآخرة.