جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 12 يونيو 2023

(24) من نصائح والدي رحمه الله

 

          والدي رَحِمَهُ الله وتعليم النساء

 

لقد كان حريصًا على توعية النساء وتفقيههن في الدين؛ لأنه يعلم أن النساء نصف المجتمع، فبصلاحهن تصلح الأسر، وتصلح المجتمعات والبلاد، وبفسادهن تفسد البلاد والعباد.

 وقد كان يحث الطالبات في مركزه على الفقه والعلم ويعتني بهن، فيقول في الدرس أحيانًا: عند ربات الحجاب فيلقي لهن الأسئلة، ثم ينظر فيها فيما بعد.

وهَيَّأ لهنَّ رَحِمَهُ الله مكتبةً كبيرةً؛ ليبحثن فيها.

وإذا كانت المرأة لا تجد من تضع أولادها عنده في العصر، يأذن رَحِمَهُ الله  لزوجها أن يتخلف عن الدرس ويبقى عند الأولاد، وهي تتفرغ للدروس بعد العصر، وكنت أستأذن منه أنا، يعني: المرأة التي تحتاج إلى هذا تطلبُ منِّي أستأذن لزوجِهَا في هذا، فَرَحِمَهُ الله.

 وما نجد في أزماننا هذه إلا أن الزوج أكبر هَمِّهِ خدمته وحوائجه ونظافة بيتِهِ إلا من رحم الله؛ فلهذا دخل الخلل في أوساط النساء بسبب الجهل، وحصل التأخر العلمي، والتنافس الدنيوي، والتفكك الأسري، وتقليد الكفرة الملاحدة، والتهاون بالسنن المجيدة.

وانظر إلى هذه الكلمات المباركات لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله.

 يقول: ولست أدعو المرأة إلى أن تتزوج بفاسق

ولا تتزوج برجلٍ قطعت قلبُهُ الدنيا.

إذا جاء طالب علم محب للعلم فذاك.

أما إذا كان حافظًا للقرآن، وكان داعيًا -وكاتبًا- إلى الله، ورُزِقَ امرأة صالحةً تدعو إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه تعتبرُ جنَّةَ الدنيا.

«غارة الأشرطة» (2/487).

وقال رَحِمَهُ الله: أنصح المرأة الصالحة أن تحرص على مجالسة النساء الصالحات؛ فإنه بهذا تزداد إيمانًا، وتزداد علمًا، وتزداد بصيرة.

المرجع تفريغ من (ش/ أسئلة النساء)، وهي ضمن «غارة الأشرطة» المجلد الثاني.

وقال رَحِمَهُ الله: أنصح أم عبد الله وأخواتها بمواصلة السير في خدمة السنة النبوية، والدعوة في صفوف النساء، وتفهيمهن دينهن، فقد دخل على المسلمين شرٌّ عريض؛ بسبب جهل المرأة لدينها، وأصبحت آلة لأعداء الإسلام في الهجوم على الإسلام، إلا من رحم الله منهن.

المرجع مقدمة والدي لكتابي «الصحيح المسند من الشمائل المحمدية».