جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 10 مايو 2023

(134)الإجابة عن الأسئلة

 

تسأل إحدى أخواتي في الله: ما صحة هذا القول:

طاعة الوالدين في الأشياء التي لم يجمع على تحريمها واجبة.

ومنها القات فلو أمرني أبي أن أشتري له القات أو أغسله أو السجارة ولم أطعه فهل أنا آثمة على ذلك، فهل هذا صحيح، انا لا أعمل ذلك من باب قول الرسول ﷺ: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)؟

الجواب

الحرام حرام، والمختلف في تحريمه يفصل فيه الدليل، قال تَعَالَى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59].

وما ثبت فيه الدليل وفصل في بيان حكمه، فإن كان مباحًا فمباح، وما كان حرامًا فحرام، ويكون الحرام كما ذكرتِ «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، الطاعة في المعروف. 

ويبيَّن للوالدَين في هذا أو غيره السبب في عدم الطاعة، أنه لا يجوز، مع الدعاء لهما بالهداية والتوفيق، ومع الرفق.