سؤال: نسمع بعض العوام يقول: اللهم اجعلني من المظلومين ولا تجعلني من الظالمين، هل هذا دعاء صحيح أم لا؟
هذا من الخطأ؛ لأنه إذا قال: اللهم اجعلني من المظلومين، يدعو على نفسه بالفتنة، فإذا جاءت هذه الفتنة يضعف ولا شك في ذلك، يضيق صدره، تضعف معنويته، يُشغل، فالسلامة لا يعادلها شيئًا «إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا» رواه أبو داود (4263) عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، والحديث في «الصحيح المسند» (1140) لوالدي رَحِمَهُ الله.
أما ولا تجعلني من الظالمين، فهذا دعاء جميل.
ومن الأدعية الثابتة عند الخروج من المنزل: « بِسْمِ اللَّهِ توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ».
وهذا دعاء عظيم عند الخروج، من قاله عند خروجه فإنه يكون بإذن الله في حصن من الآفات والمصائب والشرور، فلا ينبغي التفريط في هذا الدعاء، ينبغي أن نحرص عليه صغارًا وكبارًا، وأن نربِّي أولادنا على هذا الذكر العظيم، يقول هذا الذكر ويفوض أمره إلى الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ويعتمد عليه، ويتبرأ من حوله وقوته، ويلجأ إلى الله سُبحَانَهُ ألَّا يَعتَدِي على أحد، ولا يُعتَدَى عليه، والطرقات مظنة لهذا، وخاصة إذا لم يكن هناك أَمْن، ويدعو بدعوات جامعة عظيمة.