الخطيب كان يكثر من تدليس الشيوخ
من أمثلته:
قال ابن الصلاح في «علوم الحديث» (429): والخطيبُ الحافِظُ يَرْوِي في كُتُبهِ:
· عَنْ أبي القاسِمِ الأزْهَرِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ أبي الفَتْحِ الفارِسِيِّ، وعَنْ عُبيدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عُثمانَ الصَّيْرَفِيِّ، والجميعُ شَخْصٌ واحِدٌ مِنْ مَشَايخِهِ.
· وَكَذَلِكَ يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالِ، وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلَّالِ، وَالْجَمِيعُ عِبَارَةٌ عَنْ وَاحِدٍ.
· وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُحَسِّنِ، وَعَنِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بنِ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيِّ، وَعَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلِ، وَالْجَمِيعُ شَخْصٌ وَاحِدٌ «علوم الحديث» لابن الصلاح.
وقد اعتذر الصنعاني رَحِمَهُ اللهُ في «توضيح الأفكار»(334) للخطيب، وقال: ولم يكن الخطيب يفعل ذلك؛ إيهامًا الكثرة، فإنه مكثر من الشيوخ والمرويات والناس بعده عيال عليه، وإنما يفعل ذلك تفننًا في العبارة. اهـ.
يعني: يرغب الخطيب رَحِمَهُ اللهُ أن يغاير وينوِّع في الألفاظ.