نفي المساواة بين المسلم والكافر
قال الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) ﴾ [القلم: 35-36].
وقال الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) ﴾ [الجاثية: 21].
وقال الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18)﴾ [السجدة: 18].
هذه الأدلة في نفي المساواة بين المسلم والفاسق، بين البَرِّ والفاجر، فلا ينبهر المسلم، مثلًا: بجمال الكافر، أو أخلاقه إن وُجدت، كالصدق في معاملته، وأمانته، وبشاشته، لا ينبهر المسلم ولا يغتر بهذا، هذا من شأن العوامِّ هم الذين يغترون بالمظاهر، وربما أثنوا على الكافر وأنه أحسن من المسلم؛ لأنه يبتسم مثلًا، لأن معاملته طيبة إلى غير ذلك. وهذا كلامٌ خطير.
وهذه أخطاء عند بعض المسلمين، حتى إن والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللهُ يقول: بعض الكفار من أراد أن يسْلِمَ يقول: نحن نجد عندكم-أي: عند المسلمين-الغش، الكذب، الخيانة. فيتقاعسون عن الإسلام بسبب أفعال بعض المسلمين المُشِينة.
فوالدي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى يقول: الإسلام بريء من هذا، وإنما هذه الأفعال من بعض المسلمين.