جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 23 سبتمبر 2022

(69)الحديثُ وعلومُه

 

 من كتب علم الحديث التي قام بتدريسِها والتعليق عليها والدي رَحِمَهُ الله

 

-مختصر علوم الحديث لابن كثير.

درَّسه مرارًا، وقد تمَّ تفريغه ولله الحمد من قِبَل بعض طلبة العلم، وهو الذي يُسمى «السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث».

 

-تدريب الراوي للسيوطي، قام بتدريسه بعض طلابه.

ودرَّسه ابنته وبعض أهله.

وله عليه مراجعة قيِّمة جدًّا بعنوان «مراجعة تدريب الراوي»، وهذا يُعدُّ كملخَّص لعلم الحديث، فضلًا عن  «تدريب الراوي» الذي هو مصدر المراجعة، وفيه نقدٌ وتصحيح وتوضيح ورد وترجيح لا يستغني عنه أحد من طلبة علم، ولا عجب؛ فالذي قام به من المتبحِّرين في العلم، لا سيما علم الحديث؛ إذ هو تخصصه.

 

-الصارم المنكي في الرد على السبكي:

 

قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله في مقدمة « الصارم المنكي في الرد على السبكي»:  طالما نصحت إخواني في الله باقتناء «الصارم المنكي في الرد على السبكي» منذ وقع في يدي وأنا طالب بمعهد الحرم بمكة ذلك؛ لأنه كتاب قمع الله به أصحاب الباطل المبتدعة. فالمبتدعة من عصر السبكي إلى زمننا هذا، وهو يفترقون [كذا ولعلها وهم يغترفون] من كتاب السبكي، الذي جمع فيه بين نصر البدعة ومهاجمة السنة والصد عنها، مع تجلُّدٍ عجيب.

 وقد كنا نقرأ في «الصارم المنكي» ونحن بدماج، فأتعجب من جرأة السبكي، ومن سعة اطلاعه، ومن تلبيسه على القارئ، فأقول: هذا كلام عالم، فلا يسعني إلا الاعتراف بأنه عالم، ولكنه ضل عن سواء السبيل، وحمله الشيطان على نصرة الباطل، فقيَّض الله لأباطيله ولتلبيساته ابن عبد الهادي رحمه الله ينسفها نسفًا.

وأني أنصح من يريد أن يرد على دعاة الضلال في زمننا هذا كمحمد بن علوي مالكي وأشياعه أن يكون أول مرجع لهم هو «الصارم المنكي في الرد على السبكي».

إن «الصارم المنكي»  ليس كتابًا يرد على المبتدعة فحسب، ولكنه أيضًا كتاب جرح وتعديل، وتصحيح وتضعيف، فيه فوائد تشد لها الرحال، ومما أذكره الآن أحاديث زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد بيَّن ضعفها مما لا تجده في كتاب فيما أعلم.

وهكذا هل رواية من لا يروى إلا عن ثقة تعتبر توثيقاً لمن روى عنه لا أتعجل بالإجابة فهي موجودة في الكتاب مستوفاة.

وهكذا توثيق ابن حبان للمجهولين.

وهكذا تساهل الحاكم.

 

-فتح المغيث للسخاوي:

قال والدي رَحِمَهُ الله في «مراجعة تدريب الراوي»، وهو يتكلم على حديث الخط في الصلاة: ثم إن صاحب «فتح المغيث» أتى له بطرق أخرى، وتكلمنا عليها هنالك -يعني: التعليق على «فتح المغيث» - أنها لا تثبت الطرق الأخرى.

 

رحم الله والدي، كلامه يشير إلى أنه قام بتدريس هذا الكتاب «فتح المغيث » للسخاوي، وهو كذلك؛ فقد درسه الطلاب وعلَّق عليه، غير أنه والله أعلم لم يُعثر عليه ولا على «الصارم المنكي»، ولا قطعة منه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

-غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل

وكان الدرس فيه بين مغربٍ وعشاء، ولله الحمد، وهو يعد كتاب علل.

-أحاديث معلة ظاهرها الصحة.

-مقدمة « لسان الميزان» للحافظ ابن حجر، وقد طُبِعَ ولله الحمد، بعنوان « التعليقات الحسان على مقدمة لسان الميزان ».