جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

(33) مُذَكِّرَةٌ فِي سِيْرَةِ وَالِدِي الشَّيْخِ مُقْبِلِ بنِ هَادِي الوَادِعِي

         من أسباب توفيق الله لطالب العلم  تعاونه مع إخوانه

 

«مسند عبد بن حميد» يوجَد منه «المنتخب من مسند عبد بن حميد».

وعبد بن حُميد من مشايخ الإمام مسلم.

 وهذا الكتاب «المنتخب» قام بتحقيقه الحلَّاق وكذلك مصطفى العدوي، وكان والدي رَحِمَهُ اللهُ يذكر مقارنة بين تحقيق الكتابين:

 تحقيق حلاق يعتني فيه بالتخريج، وتحقيق مصطفى العدوي يعتني فيه بالحكم على الحديث تصحيحًا وتضعيفًا.

 وقد كان والدي رَحِمَهُ اللهُ يثني على هذا الطالب مصطفى-وهو أحد طلاب الوالد الذين كان لهم القِدَم والسَّبق في الطلبوذكر والدي رَحِمَهُ اللهُ أنه كان يقول: يريد أن يشرح «المنتخب»، ففعل هذا في أوله، ثم تعجل ورأى أنه يأخذ وقتًا، أو بهذا المعنى.

كما كان والدي يحث طلابه على التعاون وخدمة الضعيف والرحمة بالكبير والاهتمام بالتعليم، وكان يضرب لذلك مثلًا، بذلكَ الطالب؛ لأنه كان متعاونًا في الدعوة في مركز والدي-في وقتٍ الدعوة بأشد الحاجة إلى التعاونخدمةً، وعطفًا على كبار السن والمرضى، وطباخةً، وتعليمًا.

فيقول والدي: الذي يتعاون مع إخوانه ويخدمهم يُرجى له الخير، وهذا مصطفى كان كذا ويذكر نحو ما تقدم، وانتظروا كيف سيكون مرجعًا!

 هذه كلمة حقٍّ أقولها، ولكن والدي بعد ذلك عَلِمَ عنه أشياء، مما أدَّى إلى حذفه من طلابه الذين ترجم لهم في كتابه «الترجمة».