جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 1 يوليو 2022

(27)أسئلة في الحج والعمرة

 


ما حكم السعي بين الصفا والمروة في غير حج ولا عمرة؟

 

الجواب

لا يشرع هذا، وهذه المسألة قد تُجهل ويُسأل عنها، ربما يكون عند المرأة الحيض وتأتي إلى هنا وترغب في السعي نافلة؛ تعبدًا لله عَزَّ وَجَل، هذا لا يشرع، فالسعي بين الصفا والمروة في غير حج ولا عمرة هذا لا يشرع.

 

قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «فتاوى أركان الإسلام»(540) في الجواب عن سؤال: هل يجوز التطوع بالسعي؟

الجواب: لا يجوز التطوع بالسعي؛ لأن السعي إنما يشرع في النسك، الحج أو العمرة؛ لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالمَروَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَن حَجَّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)﴾[البقرة] .

 

وهل يشرع الطواف بالبيت في غير عمرة ولا حج؟

 

الجواب

هذا مستحب، ودليل ذلك قوله تَعَالَى: ﴿أَن طَهِّرَا بَيتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة: 125].

قال شيخ الإسلام في «شرح العمدة» (3/658) عن هذه الآية ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَروَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَن حَجَّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)﴾[البقرة]: فَإِنَّهَا دَلِيلٌ عَلَى امتِنَاعِ الطَّوَافِ بِهِمَا مِن غَيرِ الحَاجِّ وَالمُعتَمِرِ؛ وَلِذَلِكَ لَا يُشرَعُ الطَّوَافُ بِالصَّفَا وَالمَروَةِ إِلَّا فِي حَجٍّ أَو عُمرَةٍ.

 بِخِلَافِ الطَّوَافِ بِالبَيتِ، فَإِنَّهُ عِبَادَةٌ مُنفَرِدَةٌ أَفرَدَهَا بِالذِّكرِ فِي قَولِهِ: ﴿أَن طَهِّرَا بَيتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة: 125]. اهـ.