«أل» التي لاستغراق الجنس على قسمين:
إما أن تكون باعتبار حقيقة الأفراد، وضابطها: أن يحل محلها «كل» على جهة الحقيقة.
وإما باعتبار صفات الأفراد، وهي التي يحل محلها «كل» على جهة المجاز.
و«أل» التي لاستغراق الجنس على جهة الحقيقة علامتها:
صِحَّة نَعته بِالْجمعِ، نَحْو ﴿أَو الطِّفْل الَّذين لم يظهروا على عورات النساء﴾ [النُّور: 31]. فـ«أل» للجنس حقيقة، والصفة ﴿الَّذِينَ﴾ علامة على ذلك.
أَن يَصح الِاسْتِثْنَاء من مدخولها نَحْو: ﴿إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين ءامنوا﴾ [الْعَصْر: 2-3]. وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)﴾ [المعارج: 19-22].
في هاتَيْنِ الآيتين «أل» لاستغراق الجنس على وجه الحقيقة؛ لوجود الاستثناء بعدها.
يُنظر: « شرح الكافية الشافية»(1/322)، و«شرح قطر الندى».