جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 8 يونيو 2022

(1) المرأةُ والدَّعوة إلى الله

 

                         

                             زَادُ المرأة في وعظِهَا وبعض الآداب

س: ما هو عمل المرأة الداعية، تقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً»، وتقول: «من كتم علمًا لُجِمَ به يوم القيامة»، فهل على المرأة أن تبلِّغ كل ما تتعلمه حتى وإن كانت أوضاعها لا تسمح بذلك؟

جواب والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله: الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[الطلاق:16].

وأنا أنصحها أن تحفظ من «رياض الصالحين»، ومن «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان»، ومن الآيات القرآنية المناسبة للموضوع، وتقوم تدعو إلى الله بين النساء، وينبغي إذا رأت أنها تؤثِّر حتى ولو تركت بعض أعمالها، فأعداءُ الإسلام يصعدون إلى قِمَمِ الجبال وإلى جميع الأمكنة، يقطعون الفيافي والقفار؛ من أجل أن يدعوا المسلمين إلى الإلحاد، أو يدعوهم إلى النصرانية أو إلى غير ذلكم من المِلَل الكافرة، فجدير بنا أن ندعوَ إلى الله وأن نجدَّ ونجتهد.

 ولا يجوز أن تقوم المرأة خطيبة بين الرجال، نعم ولا مدرسة للرجال؛ فإنها فتنة كما تقدم، لكن تعلم أخواتها وتعلم الطلاب الصغار الذين أعمارهم نحو سبع سنين عشر سنين الذين لا يشتهون النساء، أما أن تقوم بين الرجال تخطبهم وتدعوهم فلا، لا يجوز هذا، وتقوم بواجبها عند النساء، فنساء المسلمين أغلبهن يعتقدن في غير الله، فتاكَ تدعو الخمسة، وتاك تدعو علي بن أبي طالب، وذاك الحسن، وذاك الحسين وذاك وذاك. ثم بعدها أيضًا ربما من نساء المسلمين من إذا ظُلمت تنظر إلى السماء، وتقول: انظر إلى الله ما أوسعه! هي تظن أن السماء هو الله سبحانه وتعالى. فصحيح أننا محتجون، وأنتنَّ محتاجات إلى جدٍّ واجتهاد في الدعوة في أوساط النساء، وهذا خير كثير، والله المستعان.

وكذلك الدعوة بالتأليف لها أثر كبير، وينبغي أن تتحري في التأليف آيةً قرآنيةً وحديثًا صحيحًا عن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، هذا الكلام -كلام الناس- والدندنة والفلسفة لا تُجْدي شيئًا، وليس لها عُمْرٌ.

ولا تدعو بواسطة المكبر؛ فإن صوت المرأة فتنة، ونحن نسمع المذيعات طهَّر الله إذاعات المسلمين من المُذيعات، ونخشى على أنفسنا من الفتنة ونكرهُ سماع المذيعات، نعم فلا يحتاج، كثر الله خيركن، ادعين وعلِّمن النساء، وإذا قمتن بهذا الواجب، فأنتن على خير جدًّا جدًّا.

[مفرَّغ من ش/ أسئلة النساء، وهو ضمن غارة الأشرطة المجلد الثاني]