جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 14 مايو 2022

(48) الأحاديثُ الضعيفة والموضوعة وما لا أصل لها لوالدي رحمه الله

 حديث علي بن أبي طالب في النحنحة في الصلاة

 

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدْخَلَانِ: مُدْخَلٌ بِاللَّيْلِ، وَمُدْخَلٌ بِالنَّهَارِ، فَكُنْتُ إِذَا أَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي «يَتَنَحْنَحُ لِي» رواه ابن ماجة (3708).

 

الحديث استفدنا من والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله أنه ضعيف.

 

قلت: قال البيهقي في «سننه» (2/350): هو حَدِيثٌ مُخْتَلَفٌ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ، فَقِيلَ: سَبَّحَ، وَقِيلَ: تَنَحْنَحَ، وَمَدَارُهُ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ نُجَيٍّ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نَظَرٌ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ. اهـ.

 

وقد أُعلّ أيضا بالانقطاع، قال الحافظ في «التلخيص الحبير» (1/513): وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَمْ يَسْمَعْهُ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ عَلِيٍّ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ أَبُوهُ. اهـ.

قلت: وأبوه نُجي الحضرمي مجهول عين، ترجمته في «تهذيب الكمال».

 وقال الذهبي في «ميزان الاعتدال»: لا يُدرى من هو.

والحديث ضعفه الألباني رَحِمَهُ الله.

 

أما عن النحنحة في الصلاة:

إذا كانت النحنحة في الصلاة لغير حاجة فهذا عبَث تُصانُ الصلاة عنه، وقد روى البخاري (1216)عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي الصَّلاَةِ لَشُغْلًا».

وإن كان لحاجة فهذا جائز ولا كراهة فيه، وقد فعله الإمام أحمد، قال المرُّوذي: كنت آتي أبا عبدالله أي أحمد بن حنبل- فيتنحنح في صلاته؛ لأعلم أنه يصلي .

وقال مُهَنَّا: رأيت أبا عبد الله يتنحنح في الصلاة. «المغني» لابن قدامة مسألة (940).