حِلْمُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعظيم أخلاقه
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُون. رواه الإِمَامُ ابْنُ حِبَّانَ كَمَا فِي «الإحسان» (3/354).
قال القاضي عياض في «الشفا»(1/106): انْظُرْ مَا فِي هَذَا الْقَوْلِ مِنْ جِمَاعِ الْفَضْلِ وَدَرَجَاتِ الْإِحْسَانِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَكَرَمِ النَّفْسِ، وَغَايَةِ الصَّبْرِ وَالْحِلْمِ.
إِذْ لَمْ يَقْتَصِرْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السُّكُوتِ عَنْهُمْ:
حَتَّى عَفَا عَنْهُمْ.
ثُمَّ أشْفَقَ عَلَيْهِمُ وَرَحِمَهُمْ وَدَعَا وَشَفَعَ لَهُمْ فَقَالَ: اغْفِرْ أَوِ اهْدِ.
ثُمَّ أَظْهَرَ سَبَبَ الشَّفَقَةِ وَالرَّحْمَةِ بِقَوْلِهِ لِقَومِي.
ثُمَّ اعْتَذَرَ عَنْهُمْ بِجَهْلِهِمْ فَقَالَ: فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.