جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 10 أبريل 2022

(28)مواعظ رمضان

 

الإكثار من الذكر والدعاء

يقول الله عَزَّ وَجَل بعد أن ذكر بعض أحكام الصيام: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) [البقرة: 186].

 فالصائم يكثر من ذكر الله عَزَّ وَجَل ومن الدعاء، ودعوته لا ترد إن شاء الله تَعَالَى، فالصيام مظنة إجابة الدعاء، وكما قال النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ، حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، يَرْفَعُهَا اللَّهُ دُونَ الْغَمَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ: بِعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» رواه ابن ماجه (1752) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وهو في «الصحيح المسند» تحت رقم (1358) لوالدي رَحِمَهُ الله.

فوقت الصيام فرصة للدعاء، ندعو لأنفسنا، لأبنائنا، ندعو لآبائنا ولإخواننا وأخواتنا ولعلمائنا، والموفق من وفقه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

وأكثر الصائمين أجرًا أكثرهم ذكرًا لله عَزَّ وَجَل، كما قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في «الوابل الصيب» (75).