إتلاف الرسائل التي يُخشى من بقائِها
عن كعب بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في قصة هجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له بسبب تخلفه عن غزوة تبوك، أرسل إليه ملك غسان بكتاب،قال: فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، قَالَ فَقُلْتُ: حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيْضَا مِنَ الْبَلَاءِ فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا. رواه البخاري ومسلم.
نستفيد منه: أنه إذا وصلت رسالة يُخشى منها الفتنة على النفس، إذا كانت في جوال تُحذَف، وإن كانت في ورقة تُحْرَق؛ لأن النفس قد ترغب في الاطلاع عليها مرة أخرى، ولا يُؤمَن على النفس.