جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

(7) سلسلة النساء الفقيهات

 

مِنْ فِقْهِ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي دُفِنَ  فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي، وَأَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ فَوَاللهِ مَا دَخَلْتُهُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي، حَيَاءً مِنْ عُمَرَ. رواه الإمام أحمد (42/440) بسندٍ صحيح.

 

فيه عُمْقُ فقهِ وأدب عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وأن الميت يُحترم ويُهاب، كما كان في حياته.

قال الطيبي في «شرح المشكاة»(تحت رقم 1771): فيه  دليل أنه يجب احترام أهل القبور، وتنزيل كل منهم منزلة ما هو عليه في حياته، من مراعاة الأدب معهم على قدر مراتبهم، والله أعلم.

ونستفيد منه أيضًا:

دعوة المرأة إلى خُلُقِ الحياء، فهذه أم المؤمنين عائشة تستحيي من عمر بن الخطاب وهو ميت.

حجاب المرأة عند الأجانب.

فضيلة لأبي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، إذ دُفِنا بجوار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.