جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 2 أغسطس 2021

(4)سِلْسِلَةٌ في المَجْرُوحِيْنِ لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله

 

 ابن سيناء

ابن سيناء هو الحسين بن عبد الله بن الحسن بن سيناء، أبو علي.

يسميه كثير من العصريين فيلسوفًا إسلاميًّا، وهؤلاء هم الذين ما ذاقوا  أو ما شمَّوا رائحة العلم.

وشيخ الإسلام يقول: إن الرجل ملحد، وأنه يعارض القرآن ويشكك فيه.

وهو وأبوه على مذهب العُبيديين.

أما في الطب فإنه من آيات الله.

وكان من أسباب انهياره أنه كان شغوفًا بالجماع حتى انهارت قواه.

ومن فطنته وذكائه: أن رجلًا أتى عليه قد غلبت عليه السوداء، والماخوليا، فقال له: أنا بقرة، أريد أن تذبحني.

 فقال له ابن سينا: أنت الآن هزيل، ما ينفع لحمُك، ارجع وكُل لحمًا وبعد أن تصح ارجع.

 وبعد ذلك شُفي ولم يرجع إلى ابن سينا.

[استفدته وقيَّدته من دروس والدي رحمه الله]

وقال رحمه الله: ابن سيناء الذي يقولون: إنه فيلسوف إسلامي، ينبغي أن يقولوا: ملحد، كما حكم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية  والحافظ ابن القيم في كتابه «إغاثة اللهفان» بأنه ملحد، لا يؤمن بالمعاد.

 [مقتطف من ش/ الأَسئِلَةُ الجِيُولُوجِيَّةُ مِنَ الجَامِعَةِ اليَمَنِيَّةِ لوالدي رحمه الله]

 

قلت: هذا هو ابن سيناء الملحد الذي لا يعرفُ حالَه كثيرٌ من المسلمين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ الله في «الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (6/23): فَنَقُولُ: لِلنَّاسِ فِي مَقْصُودِ الْعِبَادَاتِ مَذَاهِبُ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْمَقْصُودُ بِهَا تَهْذِيبُ أَخْلَاقِ النُّفُوسِ، وَتَعْدِيلِهَا؛ لِتَسْتَعِدَّ بِذَلِكَ لِلْعِلْمِ، وَلَيْسَتْ هِيَ مَقْصُودَةً فِي نَفْسِهَا، وَيَجْعَلُونَهَا مِنْ قِسْمِ الْأَخْلَاقِ، وَهَذَا قَوْلُ مُتَفَلْسِفَةِ الْيُونَانِ، وَقَوْلُ مَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمَلَاحِدَةِ وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُتَفَلْسِفَةِ الْإِسْلَامِيِّينَ كَالْفَارَابِيِّ، وَابْنِ سِينَا، وَغَيْرِهِمَا.. إلخ.

وقال ابن القيم في«إغاثة اللهفان»(2/267)..إمام الملحدين ابن سينا .

وترجم له الذهبي رحمه الله في«ميزان الاعتدال»(1/539)وقال: الحسين بن عبد الله بن سيناء، أبو علي الرئيس.

ما أعلمه روى شيئا من العلم، ولو روى لما حلت الرواية عنه؛ لأنه فلسفي النِّحلة ضال.