من حرصِه رحمه الله على سلامة قلبه
رحم الله والدي وغفر له فقد ذكر لنا أنه قيل له:
تأتي وتدرِّس في جامعة صنعاء، وهي اختلاطية.
فرفض رحمه الله.
فقيل له: يأتي الشيوعي ويدرسهن.
فقال: يأتي الشيطان ويدرسهن ولا أفتن نفسي.
وكان يكرِّر علينا: السلامة لا يعادلها شيءٌ.
وكرَّر علينا أثر سعيد بن المسيب: لو ائتُمِنت على كذا وكذا من الذهب لوجدت نفسي عليه أمينا، ولو ائتُمنت على جارية سوداء لما وجدت نفسي عليها أمينا. وكان سعيد بن المسيب في سن الثمانين.
وقول الشاعر:
لا يأمنن على النساء أخ أخا... ما في الرجال على النساء أمين
إن الأمين وإن تحرَّز مرةً ... لا بد أن بنظرة سيخون
قلت: وكلما كان الإنسان أتقى لله عزوجل كان أشد خوفًا من القْرب من النساء.