بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس الخامس
◆◇◆◇◆◇
الفعل المضارع
ومن علامات الفعل المضارع: «لم»، و«السين»، و«سوف»
و«لم» أنفع علامات الفعل المضارع. أي: أقواها؛ (لأن لها امتزاجًا بالفعل بتغيير معناه إلى المضي حتى صارت كجزئه). قاله الرضي، ونقله عنه الفاكهي في «الفواكه الجنية» (ص16).
الفعل المضارع لا بد أن يكون في أوله حرف من حروف المضارعة، وهي مجموعة في كلمة «نَأَيتُ»، وهذه الأحرف تدل على معانٍ:
«النون» حرف يدل على المتكلم المعظم نفسه أو معه غيره، مثل: نقومُ.
«الهمزة» تدل على المتكلم الواحد، مثل: أقوم، و«الياء» تدل على الغائب، مثل: يقوم.
«التاء» تدل على المخاطب المفرد المذكر، مثل: أنتَ تقوم، والمخاطبة المفردة المؤنثة، مثل: أنتِ تقومين، وعلى الغائبة، مثل: هندٌ تحفظُ الدرس.
وإذا كان فاعل الفعل المضارع مستترًا فإن كان مبدوءًا:
بـ«الهمزة» فالفاعل مستتر وجوبًا تقديره «أنا».
بـ«النون» فيكون الفاعل مستترًا وجوبًا تقديره «نحن».
بـ«الياء» يكون الفاعل مستترًا جوازًا. تقديره «هو».
بـ«التاء» للمخاطب المفرد المذكر يكون الفاعل مستترًا وجوبًا تقديره «أنت»، أما إذا كان للغائبة المفردة فيكون الفاعلُ مستترًا جوازًا.
وبهذا نكون عرفنا متى نقول: الفاعل مستتر وجوبًا وجوازًا في الفعل المضارع.
وأحرف المضارعة قد تكون في أول الفعل الماضي ولكنها أصلية كـ «نصر»، «تفل». وأيضًا لا تدل على معنى. بخلاف التي تكون في الفعل المضارع فإنها كلَّها حروف زائدة، وتدل على معنى، كما تقدم.
◆◇◆◇◆◇
حكم الفعل المضارع باعتبار أوله :
-إن كان ماضيه رباعيًّا، كـ«دَحرَجَ» فيضم أول الفعل المضارع «يُدَحرِجُ» وسواء كانت هذه الأحرف أصولًا كـ«دَحرَجَ»، أو كان بعضها أصلًا وبعضها زائدًا كـ «أَكرَمَ» فالهمزة في «أَكرَمَ» زائدة.
قاعدة: كل كلمة أحرفها أربعة وكان أولها همزة، فهذه الهمزة زائدة. قال ابن هشام في «شرح الشذور» (31): كل كلمة وجدت أحرفها أَرْبَعَة لَا غير وَأول تِلْكَ الْأَرْبَعَة همزَة فاحكم بِأَنَّهَا زَائِدَة، نَحْو: أَحْمد، وإصبع، وإثمد. اهـ.
-يفتح فيما عدا ذلك سواء كان ماضيه أقل من أربعة كـ «ذهب» نقول: «يَذهب»، أو أكثر منها كـ «انطلق» نقول: «يَنطلِق»...
◆◇◆◇◆◇
حكم الفعل المضارع باعتبار آخره، وهي ثلاث حالات:
-يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة.كـ ﴿والوالدت يرضعْن﴾.
-يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة لفظًا وتقديرًا. ومعناه لا يكون هناك فاصل لفظي، مثل: ﴿ وَلَا تَتَّبِعَانِّ﴾ وُجد فاصل لفظي وهو الألف.
(وَتَقدِيرًا) أي: لا ينوى فاصل مقدر، مثل: ﴿ وَلَا يَصُدُّنَّكَ﴾، و﴿ وَلَتَسْمَعُنَّ ﴾ يُوجد فاصل في هذَيْن المثالَين وهو الواو؛ فلهذا كان الفعل المضارع معربًا لا مبنيًّا.
والمراد بالفاصل بين نون التوكيد المباشرة والفعل: الألف، والواو، والياء.
-يعرب فيما عدا ذلك.
وهذا هو الأصل في الفعل المضارع أن يكون معربًا لا مبنيًّا.