جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 5 فبراير 2021

(104)الإجابةُ عن الأسئلةِ

 بسم الله الرحمن الرحيم

❖❖❖❖❖❖

السؤال: معك.. من أندونيسيا. حياك الله وبياك، أسأل الله أن يرزقك الصحة ويطيل عمرك في طاعته. عساك بخير. كيف حكم من يكنى بكنية أبو القاسم/أم القاسم؟ هل في هذا الزمن يشتمل على المنهيّ عنه؟

الجواب: ظاهر قول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي ». رواه البخاري (110ومسلم (2134) أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ العموم في النهي في زمن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وبعده.

وهذا الذي استفدته من والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله، وقال عن الحديث الذي رواه أبو داود (4966) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلَا يَتَكَنَّى بِكُنْيَتِي، وَمَنْ تَكَنَّى بِكُنْيَتِي فَلَا يَتَسَمَّى بِاسْمِي»: هذا لا يقوى على معارضة ما في «الصحيحين»، وذكر حديث أبي هريرة السابق.

وقال الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله عن حديث جابر في تحقيق «مشكاة المصابيح»: منكر.

وذهب الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» إلى عموم النهي، ومما قال عن لفظة «أنا أبو القاسم» في حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فإنها تشعر باختصاصه صلى الله عليه وسلم بهذه الكنية مطلقًا كما هو ظاهر.

وقال رحمه الله في خاتمة كلامه على حديث (2946) من «سلسلة الأحاديث الصحيحة»: ولست أشك بعد ذلك أن الصواب إنما هو المنع مطلقًا، وسواء كان اسمه محمدًا أم لا؛ لسلامة الأحاديث الصحيحة الصريحة في النهي عن المعارض الناهض كما تقدم، وهو الثابت عن الإمام الشافعي رحمه الله، فقد روى البيهقي (9/309) بالسند الصحيح عنه أنه قال: لا يحل لأحد أن يكتني بأبي القاسم كان اسمه محمدًا أو غيره. قال البيهقي: وروينا معنى هذا عن طاووس اليماني رحمه الله. اهـ.

وقد سألت والدي رحمه الله، وقلت له: موجود من السلف من تكنَّى بأبي القاسم مع ثبوت النهي عن ذلك؟

فأجاب رَحِمَهُ الله: قد يكون لم يبلغه الدليل، أو تأول أن النهي عن الجمع بين كنية النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ واسمه.