جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 30 نوفمبر 2020

(70)الإجابةُ عن الأسئلةِ

السؤال: متى بدأ التشيع في اليمن؟

الجواب:

دخل التشيع في اليمن في القرن الثالث، وقد كان والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله يذكر لنا هذا، وذكره أيضًا في كتاب «مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني» ص(8 فقال رَحِمَهُ الله: الشعب اليمني عاش تحت وطأة التشيع ووطأة التصوف، والقليل الذي هو متمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لقد دخل التشيع إلى اليمن من القرن الثالث، واعتبرها المؤرخ الجعدي صاحب «طبقات فقهاء اليمن» فتنةً دخلت إلى اليمن، ثم لم يزل التشيع إلى أعوام قريبة حتى من تظاهر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استحلوا دمه. اهـ.

وقال رحمه الله في «غارة الأشرطة»(1/53): اليمن ما كانت تعرف ولا تعمل إلا بسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إلى آخر القرن الثالث، ثم دخل الهادي رَحِمَهُ الله تَعَالَى ونشر بدعة التشيع، ولم يزل التشيع سائدًا إلى أن ظهرت دعوة أهل السنة في هذه الأزمنة الأخيرة، وانتشر بسببها الخير الكثير، وتفقه المسلمون في اليمن وفي غير اليمن، بواسطة الكتب والأشرطة. إنه من باب التحدث بنعمة الله، فإن الله عَزَّ وَجَل يقول لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)﴾ [الضحى].

نعمة اعترف بها النجدي، والمصري، والجزائري، والسوداني، والأمريكي، والبلجيكي، بل جميع الأقطار الإسلامية يغبطون أهل هذه البلد على الخير الذي وصل إليهم، ويتمنون أن يأتوا لطلب العلم. اهـ.

ولقد قضى الله على التشيع في زمن والدي، وأصبح مبغوضًا منبوذًا، حتى إن كثيرًا من الشيعة رجعوا إلى السنة، وتحولت مساجدهم من البدع والشركيات إلى مساجد توحيد وسنة.

ثم في هذه السنوات الأخيرة أراد أعداء الدين ودعاة الضلال رجوع هذه البدعة في اليمن بقوة، خاصة في المناطق الشمالية؛ لأن الشيعة سُلَّمٌ لضرب الإسلام باسم الإسلام،ويتعاونون هم والكفار ضد الإسلام والمسلمين.

قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى»(25/307): وَلَمْ تَعْرِفْ طَوَائِفُ الْإِسْلَامِ أَكْثَرَ كَذِبًا وَفِتَنًا وَمُعَاوَنَةً لِلْكُفَّارِ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ هَذِهِ الطَّائِفَة الضَّالَّةِ الْغَاوِيَةِ فَإِنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ. وَأُولَئِكَ-الخوارج- قَالَ فِيهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ.

 وَهَؤُلَاءِ يُعَاوِنُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ ،كَمَا أَعَانُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ التُّرْكِ وَالتَّتَارِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ الْقَتْلِ وَالسَّبْيِ وَخَرَابِ الدِّيَارِ.

 وَشَرُّ هَؤُلَاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلَامِ.

وقال ابن القيم رحمه الله في «مفتاح دار السعادة» (1/73):هؤلاء أشد الناس غِلًّا وغشًّا بشهادة الرسول والأمة عليهم وشهادتهم على أنفسهم بذلك فإنهم لا يكونون قط إلا أعوانًا وظَهْرا على أهل الإسلام ،فأي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته.

 وهذا أمر قد شاهدتْه الأمةُ منهم، ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصمُّ الأذان ويُشْجِي القلوب. اهـ.