جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 23 أغسطس 2020

(66)أحاديث مختارة من أحاديث «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين»لوالدي رحمه الله

    


عن عروة بن الزبير يَقُولُ سَمِعَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا كَلَامِي بَعْدَ الْعِشَاءِ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ.

 قَالَ: وَكُنَّا فِي حُجْرَةٍ بينها وَبَيْنَهَا سَعَفٌ.

 فَقَالَتْ: يَا عُرَيَّةُ أَوْ يَا عُرْوَةُ مَا هَذَا السَّمَرُ؟

 إِنِّي مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمًا قَبْلَ هَذِهِ الصَّلَاةِ وَلَا مُتَحَدِّثًا بَعْدَهَا ،إِمَّا نَائِمًا فَيَسْلَمُ وَإِمَّا مُصَلِّيًا فَيَغْنَمُ. رواه ابن أبي عمر كما في «المطالب العالية»(3/244).

[هذا حديثٌ حسن.الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 1632].

قلت:والحديث معناه رواه البخاري(771)،ومسلم(647)عن أبي برزة ،رضي الله عنه،الحديث وفيه:«وَلا يُحِبُّ ا٠لنَّوْمَ قَبْلَهَا-أي قبل صلاة العشاء،وَلا الحَدِيثَ بَعْدَهَا».

ونستفيد من هذَيْنِ الحديثَين:

-كراهية النوم قبل صلاة العشاء،ﻷن هذا قد يؤدي إلى تفويت صلاة العشاء ،وقد يفوِّت صلاة العشاء في جماعة على الرجل.

- كراهة الحديث بعد صلاة العشاء.

وهذا إذا كان لغير فائدة، أو يفوِّت قيامَ الليل ،أو تفوت بسببهِ صلاة الفجر في جماعة للرجل،أو يفوت استغلال بكوراليوم ونحو ذلك.

والذين يسمرون على الملاهي وعلى الضياع والمنكرات سمرُهم مذموم قال الله سبحانه في ذم كفار قريش:﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾[المؤمنون: 67].

وهكذا السمر في القيل والقال وما ليس فيه مصلحة ولا فائدة.

أما السمر في العلم وفي الخير وفي محادثة الضيف وإدخال السرور على اﻷهل واﻷولاد فلا محذور فيه،ولكن من غير أن تضيع الفضائلُ والمستحبات الأخرى،كقيام آخر الليل، واستغلال بكور اليوم..

وقد بوب الإمام البخاري لهذه المسألة في كتاب العلم:باب السمر في العلم.