جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 28 مارس 2020

(29)الحديثُ وعلومُه




عن محمد بن سيرين قال: ظلمتَ أخاك إذا ذكرت مساوئه ولم تذكر محاسنه.

 أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (1678):تحت فقرة:إِذَا اجْتَمَعَ فِي أَخْبَارِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مُعَانٍ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ الْمَحَاسِنِ وَالْمَنَاقِبِ وَالْمَطَاعِنِ وَالْمَثَالِبِ وَجَبَ كَتْبُ الْجَمِيعِ وَنَقْلُهُ وَذِكْرُ الْكَلِّ وَنَشْرُهُ.اهـ


وليس في هذا دعوة  للموازنة بين الحسنات والسيئات في حقِّ المبتدع،فمعروف عن محمد بن سيرين صلابته في السنة،وبغضه لأهل الأهواء والبدع.

وقد استفدت من والدي الشيخ مقبل في هذه المسألة:

الموازنة بين الحسنات والسيئات في حق المبتدع لا تذكر حسناته ولا كرامة.


ورجل آخر فاضل لكنه ضعيف، فممكن نذكر حسناته، فيقال ضعيف وهو رجل صالح، مثل: رشدين بن سعد، كان مغفلًا صالحًا في دينه.


وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :<إنكن صواحب يوسف>.

وقال لمعاذ: <أفتان أنت يا معاذ؟>.

ولم يذكر الحسنات.