جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 11 نوفمبر 2019

(6)إن من الشعر لحكمة


                               من أسباب رفع الحُزْنِ

إن ضاقَ صدرُكَ بالأحزان والألَمِ..فالجأ لربِّكَ واسكُب دمعةَ النَّدَمِ

واذكُرهُ يذكُرْكَ واستغفِرهُ من زَللٍ..واشكُر يزدْكَ من الخيرات والنِّعَمِ



نستفيد التذكير عند الحزن بهذه الأمور:



الحث على التضرع إلى الله واللجوء إليه لرفع الحزن والبلاء.

وبحسب ما يكون من  القلب من القوَّة واللجوء إلى الله يُدفع الحزن.

وقد ذكر ابن القيم في«الجواب الكافي»(9) من أسباب عدم استجابة الدعاء ضَعْف الْقَلْبِ وَعَدَم إِقْبَالِهِ عَلَى اللَّهِ وَجَمْعِيَّتِهِ عَلَيْهِ وَقْتَ الدُّعَاءِ، فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الْقَوْسِ الرِّخْوِ جِدًّا، فَإِنَّ السَّهْمَ يَخْرُجُ مِنْهُ خُرُوجًا ضَعِيفًا..

الحث على ذكر الله.

قال تعالى:﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152)﴾[البقرة].

وقال سبحانه في سياق قصة نبيه يونس عليه الصلاة والسلام وتفريج الله عنه بعد أن كان في بطن الحوت:﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)﴾[الأنبياء].

أن الجزاء من جنس العمل فالذي يذكر الله يذكره.

الحث على الاستغفار من الذنوب والرجوع إلى الله سبحانه.

وقد يكون ما أُصيب به من الأحزان والكربات بسبب الذنوب،فإن الذنوب  مجلبةٌ للأحزان والمِحَن والفِتن.

الحث على شكر الله عزوجل ليزيده من الخيرات والحسنات

قال سبحانه:﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)﴾[إبراهيم].

وأُذكِّر أيضًا أن من أسباب دفع الحزن وتفريج الهمِّ:

 قراءة القرآن.قال تعالى:﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)﴾[يونس].

ونحن في دار الأحزان والبلاء والمصائب فينبغي لكلِّ مسلم أن يعرف العلاج في كشف حاله  وضيقه وكُرْبته،ولا يبقى فريسةً للأحزان فإنها تُضعف الهمَّة وتضيِّق الصدر وتشغل البال.