حديث في
استحباب صيام شوال
عن مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ
الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُمْ
شَوَّالًا» فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالًا
حَتَّى مَاتَ. رواه ابن ماجه (1744).
وهذا مرسل من مراسيل محمد
بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ
دمشق»(8/81)بسنده من وجهٍ آخر عن أسامة بن زيد قال كنت أصوم شهرا من السنة
فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم قال أين أنت عن شوال فكان أسامة إذا أفطر أصبح
الغد صائما من شوال حتى يتم على آخره.
وذكره البوصيري في «مصباح الزجاجة»( 631)،وفيه
مجهول، وعنعنة محمد بن إسحاق وهو مدلس.فالحديث
ضعيف.
وقد ضعَّف الحديث
الشيخ الألباني في «ضعيف سنن ابن ماجه»( 381).
وقول ابن
رجب رحمه الله في «لطائف المعارف»(129)عن سند ابن ماجة: وقد روي من وجه آخر يعضده.اهـ غير سديد.
لأن طريق ابن ماجه مرسلة ،والطريق الأُخرى فيها مجهول
فالحديث لا يصح.
وبعد عِلْمِنا أن
الحديث في استحباب صيام شوال أول أشهر الإحرام ضعيف فإنه لا يستحب صيام شوال.
والذي
ثبت استحباب صيام ست من شوال .
كما روى
مسلم (1164) عن أبي أيوب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ،
كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
ونسأل الله أن يرزقنا حسْن الاتباع .