جديد الرسائل

الأربعاء، 10 أبريل 2019

(2)من أحاديث الصيام




          ليس العبرة بكِبَرِ جُرم هلال رمضان ولا غيره



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ  وَسَلَّمَ: " مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ ، وَأَنْ يُرَى الْهِلَالُ لِلَيْلَةٍ ، فَيُقَالُ: هُوَ ابْنُ لَيْلَتَيْنِ " رواه الطبراني في «المعجم الصغير»(877) .

وصححه الشيخ الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة»(2292).




(مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ) قال الصنعاني في«التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ»(9/582):أي من علامات اقترابها ودنو وقتها.


 (انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ) يروى بالخاء المعجمة وبالجيم ،وهما بمعنى. والمراد عظمة جُرمها .

وإنما جعل من علامات اقتراب الساعة لأنه عند اقترابها يزيد الامتحان للعباد بالتكليف كما يقع بخروج الدجال ونحوه، وذلك لأنه لانتفاخه يضطرب الناس فيما تُقَدِّر من العبادات برؤية الأهلة من الصوم والإفطار والوقوف بعرفة ونحوه.

 فيقول ناس هو لما يرونه من انتفاخه لليلتين.

 ويقول آخرون بل لليلة.

 فتزل أقدام وتثبت أقدام كما هو واقع في هذه الأزمنة في غالب الديار.

 وفائدة هذا الإخبار منه  صلى الله عليه وسلم  أنه لا اعتبار بجُرم الهلال، كبُر أو صغُر،أو أنه لا يغيِّر ما ثبت من "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، وأن الرؤية هي المعتبرة لا جُرم الهلال، وهذا الحديث عندي من أعلام النبوة.