جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 26 يناير 2019

(15) أحكامُ المساجِد


فضل ميمنة المسجد



 قال البخاري رحمه الله: بَابُ مَيْمَنَةِ المَسْجِدِ وَالإِمَام.

ثم أخرج حديث ابن عباس رضي الله عنهما برقم(728) قَالَ: «قُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِي - أَوْ بِعَضُدِي - حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، وَقَالَ بِيَدِهِ مِنْ وَرَائِي».



قال ابن الملقِّن رحمه الله في شرح صحيح البخاري(6/611): هذا الحديث دال لما ترجم له، لأن المأموم إذا كان على يمين إمامه كان في ميمنة المسجد.



وأَخرَجَ البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ».

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري(168):اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى اسْتِحْبَابِ الصَّلَاةِ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ وَفِي مَيْمَنَةِ الْمَسْجِدِ وَفِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ بِالْيَمِينِ.



قَالَ النووي: قَاعِدَةُ الشَّرْعِ الْمُسْتَمِرَّةُ اسْتِحْبَابُ الْبَدَاءَةِ بِالْيَمِينِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْ بَابِ التَّكْرِيمِ وَالتَّزْيِينِ وَمَا كَانَ بِضِدِّهِمَا اسْتُحِبَّ فِيهِ التَّيَاسُرُ.اهـ



أما الحديث الذي رواه ابن ماجة(1007)من طريق  لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ تَعَطَّلَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَمَّرَ مَيْسَرَةَ الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ».

فهذا حديث ضعيف.ليث بن أبي سُليم مختلط وفحُشَ اختلاطه.

وقد بوَّب عليه البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه(1/122) بَاب فضل ميسرَة الصَّفِّ.