جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 1 أكتوبر 2017

(82) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

                  
                               من أحاديث العقيدة


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ».

 قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ:«الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ»رواه البخاري(2766)،ومسلم(89).

---------------

المُوبِقَاتُ :المهلكات .

هذا الحديث فيه من الفوائد:

عدُّ المسائل ،وهذا يعينُ على الحفظ والإتقان.

التحذير من سبع خصال .

الشرك بالله .وهذا أعظم الذنوب وأقبح المعاصي .

سواء كان شركًا أكبر كالاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله والذبح لغير الله  والنذر  لغير الله .أو أصغر كيسير الرياء والحلف بغير الله إذا لم يعتقد تعظيم المحلوف به كتعظيمه لله  أو أشد.

السحر .والسحر تعلُّمه كفر بالله سبحانه قال سبحانه:( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102))[البقرة].


قتل النفس المعصومة ،وسواء قتل نفسَه أو قتل غيره.

وهذا من الأدلة على حُرْمة دمِ المسلم .

وَأَكْلُ الرِّبَا:أكلُ الربا من أعظم المعاصي وهو من أكل أموال الناس بالباطل .

وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ:أخذ مال اليتيم للانتفاع به من أعظم الآثام سواء كان بالأكل منه أو في بناء بيت أو شراء مركوبٍ أو غير ذلك،وإنما نُصَّ على الأكل لأنه الغالب في الانتفاع .

وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ:أي الفرار عند ملاقاة العدو في القتال.

وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاتِ:رمي العفيفات ،الغافلات عما رُمينَ به هذا من أفحشِ الذنوب وأقبحِها .

ويستفاد من الحديث أيضًا:

تعلُّم الرذائل والمناهي لاجتنابها والبعد عنها.

فكما أننا مأمورون بتعلُّم الفضائل  للتحلِّي بها والمبادرة إليها كذلك مأمورون بتعلُّم المناهي وأسباب غضب الله سبحانه لاجتنابها.

وقد قال بعض العلماء:ليس بتقي من لا يدري ما يتقي.

والشاعر يقول:
عرفتُ الشر لا للشر لكن لتوقيه..ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه.

هذه السبع الخصال المتقدمة  من كبائر الذنوب .