جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 29 سبتمبر 2017

(119)سِلْسِلَةُ الفَوَائِدِالعِلْمِيَّةِ والمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ



                   من أحاديث الترغيب والترهيب

عن أبي هريرة  رضي الله عنه  قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» .

 قَالُوا: وَفُلَانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ، وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» رواه البخاري في الأدب المفرد(119).

والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (190).


والأَثْوَار جَمْع ثَوْر، وَهِيَ قِطْعة مِنَ الأقِط، وَهُوَ لَبَن جَامِدٌ مُسْتَحْجِر.كما في النهاية .

وفي الحديث :

الإيمان بالجزاء الأُخرَوي .

أن الأذى باللسان من الموبقات.

وسواء كان الأذى بالقول أو بالهمز واللمز والطعن أو بالسُّخرية والاستهزاء أو الغيبة والنميمة أو غير ذلك.

وفيه ذِكْرُ حال امرأتين:

إحداهما:عابدة  ومتصدِّقَة لكنها مؤذية بلسانِها .

 وهذه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها: «لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ».

والأُخرى:قليلة العبادة والصدقة لكنها  تحفظُ لسانها لا تؤذي أحدًا .

وهذه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها: «هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

فعلى كلِّ مسلمٍ ومسلمة أن يحفظَ لسانَه ويصونه من أذى إخوانه المسلمين .

وقد روى البخاري(10) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ».