جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 11 فبراير 2017

(3)سلسلة في الفِرَقِ الضَّالَةِ



                    مقالة للإخوان المسلمين خطيرة

قال والدي الشيخ مقبل رحمه الله في«دعوتنا وعقيدتنا»:نُنْكِرُ عَلَى الَّذِينَ

 يُقَسِّمُونَ الدِّينَ إِلَى قُشُورٍ ولُبَابٍ، ونَعْلَمُ أنَّ هذِهِ دَعْوَةٌ هَدَّامَةٌ.

وقال والدي رحمه الله في «المخرج من الفتنة»(160)في سياق الكلام على الإخوان المسلمين:وإن تعجبْ فعجَبٌ تقسيمهُم الدين إلى قشورٍ ولباب ،وهذا تحايلٌ على إبطالِ شرعِ الله ،ولم يأتِ دليلٌ من كتابٍ ولا سنة بهذا التقسيم الباطل ،بل الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ رأى رجلًا يأكلُ بِشِمَالِهِ، فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» ، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «لَا اسْتَطَعْتَ» ، مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ، قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ .رواه مسلم من حديث سلمة بن الأكوع  .

وفي«الصحيحين» من حديث عمر ،أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قال :«إِنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ».

وفي «الصحيح»أيضًا:أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ».

وثبت عنِ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ أنه قال:مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

إلى أن قال رحمه الله:وإني أنصحُ القائلينَ بهذه المقالةِ بقراءة«اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم»لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

ولو لم يكنْ في هذه المسألة إلا عموم قولِ الله عزوجل: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[النور:63].

وقال شيخ والدي الشيخ ابن باز رحمهما الله في «مجموع الفتاوى»(6/323): هذا الكلام خطير ومنكر عظيم، وليس في الدين قشور بل كلُّه لُبٌّ وصلاحٌ وإصلاحٌ .
ثم قال:لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا، ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقِّصًا ومستهزئًا أن يرتدَّ بذلك عن دينه لقول الله سبحانه: ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾ ﴿لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾  الآية.



تنبيه: سقت لفظ النصوص من كتاب والدي«المخرج من الفتنة» من مصادرها .